السبت، 30 يونيو 2012

سقوط غرناطة .. بضع كلمات تفرضها علي مواجعي (الحلقة الثالثة)

3-محاكم التفتيش .. وصمة عار في تاريخ الإسبان

عندما توفي فرناندو الخامس ملك إسبانيا أوصى حفيده شارل الخامس بحماية الكاثوليكية والكنيسة واختيار المحققين لكي يعملوا بحزم " لتوطيد الدين الكاثوليكي، كما يجب أن يسحقوا طائفة محمد!" وقد لبث "فرناندو" زهاء عشرين عامًا بعد سقوط الأندلس ينزل العذاب والاضطهاد بمن بقي من المسلمين في أسبانيا.
ومع وصول شارل الخامس الحكم في إسبانيا لجأ إلى أساليب أكثر دهاءا وعنفا لمحاربة الموريسكيي فمنعوا من استخدام اللغة العربية سواء في الخطاب او الكتابة..ومنعوا الملابس العربية، ثم منع الخياطون والصاغة من الخياطة أو الصياغة على النمط الموريسكي، وحضر استعمال الحمامات، كما حضر استعمال الألقاب العربية...
وقد مورست في محاكم التفتيش معظم أفظع التعذيب المعروفة في العصور الوسطى،  وأفظع أنواع الإرهاب الجسدي والنفسي.. فأزهقت آلاف الأرواح تحت وطأة التعذيب الوحشي حتى الموت، فكان ينفذ في الموريسكيين حكم الحرق في احتفال يشهده الملك والأحبار، وكانت احتفالات الحرق هذه تنظم جماعية، ويعد فرناندو الخامس من عشاق هذه الحفلات السادية، بل كان يمتدح الأحبار المحققين كلما نظمت حفلة منها.
كانت الأمة الأندلسية خلال هذا الاستشهاد المحزن الذي فرض عليها، تحاول بكل وسيلة أن تستبقي دينها وتراثها، فعاش الموريسيكيون حينها أكبر محنة.. محاكم التفتيش..

ستظل محاكم التفتيش وصمة عار في تاريخ الإسبان، ستظل تذكيرا لهم بحجم العذاب الذي أذاقونا إياه.. ستظل تذكارا لإرهابهم المسبوق في التاريخ.. وتذكروا أنتم أيها المغاربة، أيها الموريسكيون... أيها المسلمون أينما وجدتم.. حين ينعتك أحدهم بالإرهابي.. ذكروه بمن أبدع في الإرهاب..
لن أتكلم كثيرا في هذه التدوينة، بل سأترك صور آلات التعذيب المعروضة في إحدى المتاحف هي التي تتكلم..
آلة لتهشيم رأس الموريسكي
آلة لتشويه الوجه (قمة السادية)
كرسي من المسامير يربط فيه المسلم حتى الموت (الإرهاب النفسي والجسدي)
آلة لتعليق المسلمين وتقطيعهم
المقصلة لقطع رؤوس الموريسكيين

ألات لقطع أصابع الأقدام والأيدي
إشارة: للمعلومات التاريخية راجع كتاب "مذابح وجرائم محاكم التفتيش" لمحمد علي قطب.
(يتبع)

هناك 4 تعليقات:

  1. لأول مرة أجدني عاجزة عن الرد حقا إنه موضوع يستحق تسميته بدون تعليق فوحشية محاكم التفتيش و شارل الخامس وكل من حكم اسبانيا وسولة له نفسه أن يتجرد من انسانيته ويستعمل أدوات التعذيب تلك تقف حائلا أمام أي رد لأنه لن يكون بحدة الالم التي أنا شخصيا أحسست به حينما رأيت هذه الوسائل فعجبت كل العجب منهم كيف يتبجحون بالتنديد بحقوق الإنسان وكيف ينعتون العرب الإرهابيين والعرب لم يثبت عنهم خلال تاريخهم كله فتل النساء أو الاطفال أو تدمير المعالم الاسلامية لديانه ما وعدم احترامها

    ردحذف
  2. عزيزتي.. لا تدري كم آلمتني كتابة هذه التدوينة بالذات.. وأحس بحجم غضبك..من الإرهابي؟ من يملك تاريخا في الإرهاب؟؟ الجواب ستجدينه في التدوينة القادمة.. أعدك

    ردحذف
  3. والله حسيت بالم و معاناه مجررد اني رائيت الصور كيف تحملو كل هذا الا لعنة الله عليهم اللهم ارنا عذابهم في جهنم اشكرررررك على هذه المدونه الرائعه

    ردحذف
  4. مرحبا سارا وشكرا على الدعم، وعلى المتابعة، مودتي :)

    ردحذف